سالم بن سلطان القاسمي: الإمارات سخرت كل الجهود للارتقاء بأصحاب الهمم
أكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة أن دولة الإمارات سخرت جهوداً كبيرة على كافة الصعد لدعم والارتقاء بمكانة وحقوق أصحاب الهمم على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات التي تعوق قدراتهم على مواصلة حياتهم وتلبية احتياجاتهم بشكل طبيعي.
جاء ذلك خلاله افتتاح الشيخ سالم القاسمي ورعايته لمؤتمر «دور الإعلام في دعم أصحاب الهمم» في دورته الثانية والذي نظمه مركز الإمارات الدولي لتأهيل وتدريب أصحاب الهمم على كورنيش عجمان في دورته الثانية في مطعم ذكريات السياحي بحضور الدكتور عبد السلام الزيودي رئيس المركز وحشد من خبراء الإعلام والأكاديميين ومسئولي المنظمات الإنسانية وأولياء أمور أصحاب الهمم وخبراء ذوي الإعاقة.
وأشاد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي بالإنجازات التي حققتها الإمارات في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة عبر تطبيق أفضل الممارسات الضامنة لتوفير الحياة الكريمة لأصحاب الهمم في جميع المجالات بما يسهل حياتهم إلى جانب منحهم الأولوية في التوظيف وضمان سبل العمل والمعيشة الكريمة، وبالإضافة إلى سن حكومة الإمارات لأفضل التشريعات المطبقة عالمياً والتي تعزز من حقوقهم وتنمي إسهاماتهم في تنمية ونهضة مجتمعهم.
وأكد رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة أن المؤسسات الإعلامية في الدولة لم تتأخر بدورها في دعم قضايا أصحاب الهمم بما يساهم في دعم قدراتهم ومساهمتهم في بناء المجتمع، مشيراً إلى دور الإعلام في دعم قضايا أصحاب الهمم.
وتضمن المؤتمر عدد من الفعاليات المختلفة الداعمة لأصحاب الهمم والتي بدا بالسلام الوطني الإماراتي استهل المؤتمر بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم التي تلتها الطفلة رحمه حسين الحافظة لكتاب الله القران الكريم
والقى الدكتور عبد السلام حمزة الزيودي مدير مركز الإمارات الدولي للتأهيل وتدريب أصحاب الهمم قال فيها خرج المعاق إلى الحياة .. ثم لا يلبث ان يصبح هم الأسرة ومصابها الذي يكبر مع مرور الزمن .. ويصبح محور اهتمامها وشغلها الشاغل .. ومحط عطفها ومودتها وحنانها .. منبت الألم والقلق .. وأحيانا الفرح والسرور .. وهذا هو هدفنا .. ان يتحول المعاق إلى مصدر سرور أسرته ورضاها .
وأضاف كيف ، يأتي هذا من خلال ما يحققه من نجاح يعجز عنه الآخرون أسوياء كانوا او معاقين ، وهذا ليس مستحيلا ، وللتأكد من ذلك نقدم لك هذه السلسلة نماذج مشرقة من المعاقين الذين حطموا القيود وصنعوا الإبداع .
ثم ألقى الأستاذ الدكتور محمد الزيودي الباحث والمحاضر حول أصحاب الهمم أكد فيها دور الإمارات في رعاية هذه الفئة الهامة في المجتمع مشيدا بما تقدمه من تسهيلات لهم وما طورته من مشاريع وقوانين وتشريعات لخدمتهم .
ثم قدمت رائدة الأعمال ورئيسة مؤسسة جويل للفعاليات وإقامة الأعراس جويل جبور بتقديم وعرض دورها في دعم هذه الفئة بإطلالة المميزة حول أهمية أصحاب الهمم وما يسهم به المجتمع الإماراتي في خدمتهم
وتحدث الأستاذ الدكتور نزار قبيلات عن تميز وتفوق أصحاب الهمم في العديد من القطاعات الهامة في المجتمع ما يعزز النظرة الشمولية التنموية لدعم كافة الفئات المجتمعية بالإمارات
وعرض الشاب حسن يوسف حسين من سوريا تعرض لانفجار لغم أدى إلى بتر ساقه اليسرى وساهم المركز الدولي لتأهيل وتدريب أصحاب الهمم بتركيب طرف صناعي له
ثم قدمت الدكتورة نهلة موسى ورقة عمل حول دمج أصحاب الهمم في المجتمع ودورهم الرائد في خدمة الوطن والمساهمة في بناءه وتطويره
وتم عرض تجربة الطالب عادل شاهين من أصحاب الهمم والذي قام مركز الإمارات الدولي لتدريب وتأهيل المعاقين بتركيب طرف صناعي له كي يمارس حياته من الأشخاص الأسوياء وأستطاع أن يكون مساهمة في العمل التنموي في مجالات إبداعه .
وقدم دكتور عبدالدايم السلامي ورقة عمل عن أصحاب الهمم ودورهم في قطاعات المجتمع كافة وإبداعهم وتفوقهم في قطاع الأعمال والمهن المختلفة .
وشاركت ديانا وهي مقعدة عن حاجتها لتركيب طرفين صناعيين كي تستمر في حياتها بنماء وقوة لخدمة نفسها ومجتمعها .
ثم قدمت الدكتورة ولاء فودة نبذة عن بعض التجارب الناجحة لأصحاب الهمم
وعرضت الفنانة والإعلامية المتميزة من أصحاب الهمم مروة السمهوري تجاربها الحياتية في التحدي وتحقيق النجاح في عملها رغم وضعها النفسي بسبب إعاقتها البسيطة في يدها
وقدمت د منى صيرة ورقة عمل بعنوان دور المرأة في تحفيز وسائل الإعلام للاهتمام بأصحاب الهمم
وسجلت هبا ديب مداخلة الإعلامية حول تغطياتها الإعلامية لدعم قضايا أصحاب الهمم في الإمارات مشيدة بما تقدمه الدولة من تسهيلات لهذه الفئة .
وفي الختام قدم الدكتور عبد السلام الزيودي رئيس المؤتمر شهادات الشكر والتقدير للمشاركين وقدم لهم الهدايا الرمزية تعبيرا عن شكره لهم بالمشاركة والحضور للمؤتمر .
